بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه و بَرَكَاتُه
هـم صَفْوَة الْأَقْوَام فَاعْرِف قَدْرِهـم
وَعَلَى هـدَاهـم يَا مـوَفْق فَاهَتـد
وَاحْفَظ وَصِيَّة أَحْمَد فِي صَحْبــه
وَاقْطـع لِأَجْلِهِم لَسـان الْمُفْســد
عِرْضِي لِعَرِضُهُمو الْفِدَاء وَإِنَّهــم
أَزْكَى وَأَطـهُر مِن غَمَام أَبْرَد
فَاللَّه زَكَّاهـم وَشَرَّف قـدِرْهَم
وَأَحَلَّهـم بِالْدِيـن أَعـلِى مَقْعَد
شَهِدُوْا نُزُوْل الْوَحْي بَل كَانُوْا
لَه نَعَم الْحُمَّاة مِن الْبَغِيض الْمُلْحِد
بَذَلُوْا الْنُّفُوْس وَأَرْخَصُوا أَمـوَالّهـم
فِي نَصـرَّة الْإِسـلَام دُوْن تـرَدَّد
مَا سَبـهُم إِلَا حَقِّيـر تـافـه
نـذَل يَشـوَهِهِم بِحَقـد أَسـوُد
لَغَبـار أَقْدَام الْصَّحَابَة فِي الـرَدَى
أَغْلَى وَأَعْلَى مِن جُبـيَن الأبعــد
مَا نَال أَصْحَاب الْرَّسُوْل سِوَى امْرِئ
تَمـت خَّسَارِتـه لِسـوْء الْمِقْصـد
هـم كَالعِيـوَن وَمَسـهَا إِتْلَافـهـا
إِيـاك أَن تَدُمـي الْعَيـوَن بِمـرُوْد
مِن غَيْرِهِم شـهُد الْمَشَاهِد كُلِّهــا
بـل مِن يُشَابِهـهُم بِحـسَن تَعِبـد
وَيـل لِمَن كَان الْصَّحَابَة خَصْمـَه
وَالْحَاكـم الْجَبـار يـوَم الْمَوْعـد
كُل الْصَّحَابَة عَادِلُوْن وَلَيْس فــي
أَعْرَاضِهِم ثـلُب لَكـل مَعـرَبــد
أُنْسِيـت قـد رَضِي الْإِلَه عَلَيـهـم
فِي تـوَبَة وَعَلَى الْشَّهَادَة فَاشْهــد
فَإِذَا سَمِعْت بِأَن مُخـذَوْلَا غـــدا
فِي ثَلَبـهُم فَاقْطَع نِيَاط الْمُعْتــدَي
حـب الْصَّحَابَة وَاجِب فِي دِيْنِنــا
هُم خَيْر قَرْن فِي الْزَّمَان الْأَحَمــد
وَنَكـف عـن أَخَطَائـهُم وَنَعُدُّهـا
أَجْرَا لَمَّجَتـهُد أَتَى فِي الْمَسِنـــد
وَنَصُوْنـهُم مِن حَاقـد وَنَحـوطِهُم
بَثـنَائِنا فِي كـل جَمـع أَحِشــد
قَد جَاء فِي نَص الْحـدِيَث مُصَحَّحَا
الْلَّه فِي صَحْبِي وَصِيَّة أَحْمــــد
فَبِحُبـهُم حـب الرَّسـوَل مُحِقـق
فَاحـذَر تَنَقُّصِهِم وَعَنْه فَأُبْعــــد
هـم أَعْمـق الْأْقـوَام عِلْمَا نَافِعـا
وَأَقُلـهـم فِي كُلِّفـة وَتَشــــدَد
وَأَبـرُهْم سَعْيـا وَأَعْظَمـهُم هـدَى
وَأَجَلَهـم قـدُرّا بِأَمْس أَو غـــد
وَأَسَدُّهـم رَأْيـا وَأَفْضَلُهـم تَقــى
طـوَل الْمَدَى مِن مُنْتَه أَو مُبْتـدَي
قـوَل ابْن مُسِّعـوَد الْصَّحَابِي ثَابِت
فِي فَضْلِهِم وَإِذَا رُوِيَت فَأَسِنـــد
الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه و بَرَكَاتُه
هـم صَفْوَة الْأَقْوَام فَاعْرِف قَدْرِهـم
وَعَلَى هـدَاهـم يَا مـوَفْق فَاهَتـد
وَاحْفَظ وَصِيَّة أَحْمَد فِي صَحْبــه
وَاقْطـع لِأَجْلِهِم لَسـان الْمُفْســد
عِرْضِي لِعَرِضُهُمو الْفِدَاء وَإِنَّهــم
أَزْكَى وَأَطـهُر مِن غَمَام أَبْرَد
فَاللَّه زَكَّاهـم وَشَرَّف قـدِرْهَم
وَأَحَلَّهـم بِالْدِيـن أَعـلِى مَقْعَد
شَهِدُوْا نُزُوْل الْوَحْي بَل كَانُوْا
لَه نَعَم الْحُمَّاة مِن الْبَغِيض الْمُلْحِد
بَذَلُوْا الْنُّفُوْس وَأَرْخَصُوا أَمـوَالّهـم
فِي نَصـرَّة الْإِسـلَام دُوْن تـرَدَّد
مَا سَبـهُم إِلَا حَقِّيـر تـافـه
نـذَل يَشـوَهِهِم بِحَقـد أَسـوُد
لَغَبـار أَقْدَام الْصَّحَابَة فِي الـرَدَى
أَغْلَى وَأَعْلَى مِن جُبـيَن الأبعــد
مَا نَال أَصْحَاب الْرَّسُوْل سِوَى امْرِئ
تَمـت خَّسَارِتـه لِسـوْء الْمِقْصـد
هـم كَالعِيـوَن وَمَسـهَا إِتْلَافـهـا
إِيـاك أَن تَدُمـي الْعَيـوَن بِمـرُوْد
مِن غَيْرِهِم شـهُد الْمَشَاهِد كُلِّهــا
بـل مِن يُشَابِهـهُم بِحـسَن تَعِبـد
وَيـل لِمَن كَان الْصَّحَابَة خَصْمـَه
وَالْحَاكـم الْجَبـار يـوَم الْمَوْعـد
كُل الْصَّحَابَة عَادِلُوْن وَلَيْس فــي
أَعْرَاضِهِم ثـلُب لَكـل مَعـرَبــد
أُنْسِيـت قـد رَضِي الْإِلَه عَلَيـهـم
فِي تـوَبَة وَعَلَى الْشَّهَادَة فَاشْهــد
فَإِذَا سَمِعْت بِأَن مُخـذَوْلَا غـــدا
فِي ثَلَبـهُم فَاقْطَع نِيَاط الْمُعْتــدَي
حـب الْصَّحَابَة وَاجِب فِي دِيْنِنــا
هُم خَيْر قَرْن فِي الْزَّمَان الْأَحَمــد
وَنَكـف عـن أَخَطَائـهُم وَنَعُدُّهـا
أَجْرَا لَمَّجَتـهُد أَتَى فِي الْمَسِنـــد
وَنَصُوْنـهُم مِن حَاقـد وَنَحـوطِهُم
بَثـنَائِنا فِي كـل جَمـع أَحِشــد
قَد جَاء فِي نَص الْحـدِيَث مُصَحَّحَا
الْلَّه فِي صَحْبِي وَصِيَّة أَحْمــــد
فَبِحُبـهُم حـب الرَّسـوَل مُحِقـق
فَاحـذَر تَنَقُّصِهِم وَعَنْه فَأُبْعــــد
هـم أَعْمـق الْأْقـوَام عِلْمَا نَافِعـا
وَأَقُلـهـم فِي كُلِّفـة وَتَشــــدَد
وَأَبـرُهْم سَعْيـا وَأَعْظَمـهُم هـدَى
وَأَجَلَهـم قـدُرّا بِأَمْس أَو غـــد
وَأَسَدُّهـم رَأْيـا وَأَفْضَلُهـم تَقــى
طـوَل الْمَدَى مِن مُنْتَه أَو مُبْتـدَي
قـوَل ابْن مُسِّعـوَد الْصَّحَابِي ثَابِت
فِي فَضْلِهِم وَإِذَا رُوِيَت فَأَسِنـــد
ليس من المؤمنين بعد الأنبياء والمرسلين أحق بالثناء و المحبة من أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم و رضي عنهم ،
الذين بذلوا الأموال والمهج لرفع راية لا إله إلا الله . فهم :
أحق الناس بكلمة التقوى وأهلها كما قال تعالى {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا } .
وقد أثنى الله عليهم فقال {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانا}.
وقال في سورة الفتح أيضاً {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} .
ومن رضي الله عنه لن يسخط عليه أبداً ولا يمكن موته على الكفر.
وقال تعالى في سورة التوبة {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
قال محمد بن زياد: قلت يوماً لمحمد بن كعب القرظي رضي الله عنه:
ألا تخبرني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بينهم ؟، وأردت الفتن.
فقال: إن الله قد غفر لجميعهم محسنهم ومسيئهم، وأوجب لهم الجنة في كتابه، فقلت له:
في أي موضع أوجب لهم؟
فقال : سبحان الله ألا تقرأ ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ ) إلى آخر الآية .
فأوجب الله الجنة لجميع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . وقال:
وشَرَطَ في التابعين شريطة وهي أن يتبعوهم في أعمالهم الحسنة دون السيئة.
قال حميد: فكأني لم أقرأ هذه الآية قط . الرياض النضرة في مناقب العشر للطبري (1/33).
وقال تعالى {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ }.
وقال عز وجل { الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ
لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ
فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } .
ولا خلاف أن الذين استجابوا لله والرسول هم المهاجرون والأنصار
الذين حضروا معه صلى الله عليه وسلم وقعة أحد، أجابوا في ثاني يومها حين دعاهم إلى الخروج وراء قريش.
وقال تعالى { لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا
وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ
وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} .
فالذين أخرجوا من ديارهم هم المهاجرون ، {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ } هم الأنصار .
قال القرطبي: هذه الآية دليل على وجوب محبة الصحابة لأنه جعل لمن بعدهم حظاً في الفيء
ما أقاموا على محبتهم وموالاتهم والاستغفار لهم. الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (8/6511).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس خير ؟.
قال : قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تبدر شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته". رواه ابن ماجة بسند صحيح.
أخبر صلى الله عليه وسلم أن المد من أحدهم أفضل من مثل جبل أحد ذهباً ممن بعدهم .
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي
بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ". رواه ابن ماجة بسند صحيح .
وعن أبى بريدة عن أبيه قال: رفع صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء وكان كثيراً
ما يرفع رأسه إلى السماء فقال : "النجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد،
وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا
ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون" . رواه مسلم وأحمد.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم
خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، وابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم ،
فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم.
عن ابن عمر رضي الله عنهم قال: كان أصحاب رسول الله خير هذه الأمة قلوباً، وأعمقها علماً ،
وأقلها تكلفاً ، قوم اختارهم الله عز لصحبة نبيه ونقل دينه.